1. أول خطوات التربية تتم منذ أن يطرق الخطاب باب بيوتنا , فإختيار الزوج المناسب الذي يتوافق مع مبادئ الزوجة هو بداية للتربية الصحيحة .
2. التربية هي بمعنى البناء , و يجب أن تبدأ الأم بتربية صغيرتها قبل ولادتها , و ذلك بالقراءة الدائمة عن كل ما يهم الفتاة .
3. العطف و الاهتمام بالطفل من قبل الأم هي صور يختزنها الصغير في صدره , فتزيد من سعادته , و تبني نفسه مع أمه في مستقبله , فالنحرص أن نخزن في صدورهم أكبر قدر ممكن من الصور الجميلة .
4. ليست الأمومة هي تحقيق كل رغبات الأبناء , بل هي دراسة بين العقل و العاطفة , و خلط بين المصلحة و الحاجة , و جمع بين اللين و القسوة , فمنها يخرج قرار الأم الحكيم .
5. التوازن بين لطف الأم و حكمة الأب تقود الأبناء إلى السعادة .
6. الدلال الزائد ثم الحرمان المفاجئ بعد قدوم طفل آخر ينشئ في قلب الطفل الحزن , و يعلمه على حب التملك و إستحواذ كل الأشياء , و يبني في نفسه بغض الآخرين و يجعله يعتقد أن هذا التغير هو كره . فلتكن خطواتنا بإتزان , و عواطفنا موزعة بشكل سليم .
7. قد يكون حرمان الأم من عطف الوالدين سابقاً , إما بقسوتهم أو بفقدهم مؤثراً على تربيتها لأولاده , فتسعى بعد ذلك لتعويض أبنائها بعض الذي فاتها .
أو يكون الخطأ بجهلها بطرق التربية أو إعتقاد أن طريقة والديها بالتربية صحيحة فتجري على الصغار ما كان لآباء و الأمهات , فحريّ بنا أن نعلم أن حياتنا مهمة بسلبياتها و إيجابياتها فلا نأخذها برمتها و نطبقها على أبنائنا , فلنأخذ الجوانب المضيئة و نستفيد منها , أما الجانب السلبي فليكن عبرة لنا و عضه و نجنبه صغارنا .
8. الإعتماد في حضانة الأطفال على العاملات المنزلية يقطع أواصر الروابط بين الأم و صغيرها , فالصغير يستمد أكثر العطف باللمس و الحضن و المقابلة و التلطف و حتى الحديث الذي يجهله فهو يأنس به و يعرفه .
كيف نعالج هذا الوضع فمن الممكن أن يكون الإعتماد عليهن يجب أن يكون في التحضير أو في أمور ضيقة أو في أعمال البيت و التنظيف أما الأطفال الصغار فلا , و إن إضطررنا لذلك فلنستعين بالجدات و القريبات حتى نعود من أعمالنا , أما باقي الوقت فيجب أن يكونوا تحت أعيوننا .
9. الإنشغال عن الأطفال الصغار بالوظيفة , جعل وقت الأم الخاص بطفلها قصيراً , فحرم الصغار ذلك الاهتمام , فلنسعى أن نعوضهم عن هذا الفقدان و البعد , و ذلك بالقرب منهم و بالبعد عن مؤثرات العمل أثناء العودة إليهم , و النحرص على عدم نقل أعمالنا الوظيفية إلى البيت أو حتى الهموم العملية إلى عش السعادة .
10. عسر الحياة و معيشة المدينة الصعبة , سبب إنقضاء أوقات جليلة بقضاء أحتياجات و أغراض و مستلزمات الحياة , و كل ذلك تأخذه الأم من وقت طفلها , و من تلمسها لحاجة أبنائها , فجديراً بنا أن نرتب أوقاتنا التي نخرج فيها لقضاء إحتياجاتنا , فنختار الأوقات البعيدة عن الذروة و أن نوكل بعض الأعمال للقادر عليها من الأبناء الكبار أو الأزواج .
11. زيادة الأعمال المنزلية , و فخامة البيوت , و إتساع المنازل , جعل أعمالها أصعب , و الوقت الذي ينقضي في تنظيفها و صيانتها و ترتيبها أطول , و كل هذا يستقطع من وقت التربية , لذا يجب أن نعالج أمورنا و أن نختار الأثاث الذي يُناسبنا , و التخطيط الذي يخدمنا و ليس نخدمه .
12. المرأة لديها عواطف مخزنة , و لديها عواطف متنوعة , فهي تستطيع أن تمد أولادها بحسب حاجتهم و ظروفهم لما يحتاجونه من العطف و اللطف , و كذلك لديها خبرة عاطفية تجعلها تميز بين ما يحتاج الصغير و الكبير , و كل إبن على حسب طبيعته و طريقة تعامله , و هي على قدرة بأن تمد زوجها بنوع آخر من الحنان لذا فلتختار المناسب لكل صنف ممن حولها .
13. تزخر المكاتب بالعديد من كتب التربية , و لكن ليس كل مايُعرض فهو يصلح لنا , أو أن ما يصلح لفلان فهو صالح لي , فلنقرأ تجارب الآخرين و نستنبط منها ما يناسب عائلاتنا و يجعلنا نعيش معهم بطريقة تناسبنا و تناسبهم .
14. الحياة تنظيم و عمل , و لا يعني ذلك أنها تتم بخطوات مرقمة لا يمكن أن نحيد عنها أو نخرج من إطارها , فمن الممكن أن نسمع أو نقرأ خطوات في التربية تعجبنا فليس علينا أن نعيشها و نطبقها في بيتنا , فذلك يجعل التربية كأنها عمل مكينة مبرمجة كل خطوة تتبعها خطوة , و هذا يجعل التفكير في التربية لوحده خطوة معقدة , لكن لنحرص أن نأخذ الحياة و التربية ببساطة و بدون تعقيد أو كثرة تفكير فهي سهلة ممتعة ممتنعة .
15. الحذر من أن نعتقد أن سبب سعادة الآخرين هو بما نراه من تعامل ظاهر مع أطفالهم , فهذا النجاح قد يخفي خلفه أعمال أخرى أعظم و أكبر , فإن أعجبنا بتجربة نجاح في التربية فلنتقصاها , فلنحرص أن نسأل عن جوانبها و سلبياتها و إيجابياتها .
16. أطفالنا ليسوا محل تجارب , لذا فلتختاري ما يناسبهم و يتماشى مع قدراتهم .
17. لنربي في أنفسهم الثقة و نمدهم بالعوامل التي تمهد ذلك في أرواحهم , فلندعهم يختارون ألعابهم بأنفسهم , و أن يلبسوا ما يناسبهم , و أن يصححوا أخطاءهم بمساعدتنا لهم و ليس بنهرهم عنها .
18. الطفل يتلقى من والديه التعاليم عبر نظره لطريقتهم معه , فلا تعوديه إلا ما تريدين أن يعتاد عليه , ألم تري أنه إن إعتاد النوم معك إستمر على هذه العادة , و إن حرمتيه ذلك أقض مضجعك و تغيرت نفسيته .
19. ليس ما تشتهيه أنفسهم من المأكل هو الذي يجب أن يجلب , بل المفيد الذي يزيد من مقاومة الجسم و يغذيهم بالتغذية المفيدة هو المطلوب أن يقدم و يحبب فيه , مع عدم حرمانهم بالكلية عما تشتهيه أنفسهم .
20. أمي أريد مثل لعبة صديقتي أو ملابس صديقتي , طلب يتكرر , و كيف لنا أن نخرج أطفالنا من هذه التبعية للأصدقاء ؟
من الممكن أن يكون تعزيز الثقة لأطفالنا و بإختياراتهم و رفع معنوياتهم بحسن ذوقهم يجعلهم يتبنون فكراً إستقلالياً , فلنا أن نضع لهم ألعاب أصدقائهم و إختياراتهم مع بعض و نشجعهم على إختيار إختياراتهم .
21. التنافس الأسري بين العائلات و الخلافات قد يكون له أثر سلبي على الأطفال , فلنحرص أن تكون خلافاتنا مهما كانت بعيدة عن عيون و أسماع أطفالنا , فهي ربما تؤثر على تقييم و فهم العلاقات العائلية على المدى البعيد .
22. لنهتم ببناء العقول و الأجسام , و ذلك بتنمية المهارات الذهنية , و زيادة التمارين الحركية , فأبناؤنا يدخلون مرحلة الخطر بكثرة ملازمة الشاشات بإختلافها .
********************